بقلم الأستاذة: حميدة شرفاوي
أستاذة وباحثة في الإعلام الآلي ومسؤولة عن التكوين والتأطير الأكاديمي
يذكر الأستاذ أن الطفل رفض حتى مساعدته في حل التمرين المقدم له، قائلاً ببراءة: أمي تقول إنني غبي، ولن أتمكن من حل المسألة مهما حاولت
في عالم مليء بالتحديات والفرص، يتعلم الأطفال بطرق متنوعة لاكتشاف ذواتهم وفهم العالم من حولهم. ومع ذلك، هناك فئة من الطلاب، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، يواجهون تحديات إضافية قد تجعلهم يشعرون بالتهميش في نظام تعليمي قد لا يلبي طموحاتهم أو يراعي احتياجاتهم الفعلية. هؤلاء الطلاب، رغم أن البعض قد يصنفهم كـ”معاقين ذهنيًا” أو “حركيًا”، إلا أنهم يحملون في داخلهم إمكانات عظيمة تنتظر الدعم المناسب لتنمو وتتحرر من كل أشكال التبعية والتردد.
التحديات والصعوبات
الأستاذ “جون بيار” الذي يعمل في مؤسسة تربوية خاصة بذوي الإعاقات الذهنية، يسرد لنا قصة أحد طلابه، “جوردان”، الذي جاءه بعد أن أعاد السنة ثلاث مرات في القسم التحضيري. يذكر الأستاذ أن الطفل رفض حتى مساعدته في حل التمرين المقدم له، قائلاً ببراءة: “أمي تقول إنني غبي، ولن أتمكن من حل المسألة مهما حاولت”. كان هذا التعبير بمثابة انعكاس للمشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال، والذين غالبًا ما يُحكم عليهم مسبقًا بالفشل، لكن مع الوقت والصبر، تمكن “جوردان” من التغلب على مخاوفه وتعلم كيفية فهم المسائل، ليعود في نهاية العام إلى الأستاذ ويقول له بابتسامة: “كم كنت غبياً، أستاذ!”. هذه اللحظة تؤكد أن لا أحد غبي، بل فقط يحتاج إلى الدعم المناسب.
الأستاذ “جون بيار” لديه في فصله 13 طالبًا، كل منهم يواجه تحديات مختلفة: منهم من يعاني من “عسر القراءة”، ومنهم من يعاني من “عسر الحساب”، وهناك من يواجه اضطرابات التعلق أو التوحد. لكن الأستاذ يرى في كل واحد منهم عبقريًا مثل “أنشتاين”. إن هؤلاء الأطفال، رغم ما يُسمى بإعاقاتهم الذهنية، هم في الحقيقة ضحايا لظروف اجتماعية واقتصادية تحول دون اندماجهم السليم في المجتمع.
التحدي الأكبر الذي يواجه هؤلاء الأطفال ليس في تعليمهم المفاهيم الأكاديمية فحسب، بل في كيفية منحهم الثقة اللازمة ليشعروا بأنهم جزء من المجتمع. هنا يأتي دور المعلم المتخصص، الذي يتمتع بالقدرة على التعامل مع هذه الفئة بطرق مهنية تساعد على استخراج إمكاناتهم الكامنة.
ولكن ما نحتاجه اليوم هو تغيير جذري في الطريقة التي نقيم بها أداء الطلاب. التركيز على العلامات والنقاط كمعيار للنجاح أو الفشل أصبح قديمًا، وغير مجدٍ لهذه الفئة من الطلاب. يجب أن يكون الهدف من التعليم هو تمكين الطلاب من الفهم العميق للعالم من حولهم، وتطوير مهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
قصص وتجارب من الواقع المعاش
الأستاذ “جون بيار” لم يكن وحده من نقل لنا الأحداث بواقعها، فقد عايشت أيضًا مراحل متعددة كان لي فيها الشرف أن ألتقي بأشخاص من الفئة التي كانوا يسمونها آنذاك “المعوقين”. أذكر حين كنت أشارك في إحدى الجمعيات التي تهتم بالمكفوفين، شعرت حينها بالوحدة رغم أنني المبصرة بينهم. عالمهم لم يكن يشبه عالمي في أي شيء، ورغم أن مستواهم العلمي والثقافي كان يفوق مستواي في تلك الفترة، كنت دائمًا أحس أنهم لا ينتمون لعالمنا أو ربما نحن لا ننتمي لعالمهم. كانت تجربة عشتها معهم، وتجربة جعلتني أشعر أنني المعاقة بينهم، رغم أنني أرى وأسمع وأمشي.
يواجه المكفوف العديد من التحديات اليومية، مثل الحاجة إلى مرافقين لمساعدته في التنقل باستخدام وسائل النقل العامة والوصول إلى مؤسسات التعليم والمنازل. خلال الامتحانات، يحتاج المكفوف إلى مرافق لقراءة الأسئلة وكتابة الإجابات، وقد تؤدي كفاءة المرافق إلى التأثير على جودة الإجابات. عدم فهم الأساتذة للغة برايل وصعوبة تواصل المكفوف بأسلوبه الخاص قد يجعل عملية التعلم صعبة، مما يجعله يشعر بأنه عبء حتى في أبسط المهام اليومية.
أتذكر لحظة عندما كنت أرافق مكفوفًا إلى الحافلة، فقال لي: “أشعر وكأنني قفة وأنت تمسكين بذراعي، دعيني أنا من أمسك بذراعك حتى أتابع خطواتك.” تعلمت من هذه التجربة أن المكفوف لا ينبغي أن يُقاد كعبء، بل يجب تمكينه من التفاعل بشكل يتيح له الشعور بالاستقلالية والراحة.
خطوات المكفوف مليئة بالحذر، حتى وإن كان يحمل عصا تتحسس الطريق أمامه. فالطريق الذي يبدو بسيطًا للمبصرين يصبح بالنسبة له مغامرة يومية، مليئة بالتحديات التي قد تتعثر بها قدماه فوق تلك الأرصفة المتعرجة، حيث تفاجئك الحفر الصغيرة وتعرجات الطريق غير المستوية التي تخفي في طياتها تحديات كبرى لمن لا يبصر. خطوات المكفوف تتردد بحذر، وإن كان يحمل عصا تتحسس الطريق، فإنها حتما ترتطم بالنتوءات الخفية، وتتعثر بأطراف الحفر التي لا يراها، ربما قد يشعر بها تحت قدميه. ففي كل مسار يسعى إليه المكفوف يستدعي شجاعة وصبرًا في كل خطوة من خطواته. نحن من نخلق هذه الإعاقة من حوله ونحن من يجسد وجه المعاناة التي يعيشها مثل هذا المكفوف الذي يسعى للوصول إلى مبتغاه العلمي ولا يريد أن يكون عبئًا على مجتمعه.
تجربتي في مرافقة الدكتور والأديب بوشخي شيخ، أستاذ محاضر بقسم التاريخ بجامعة وهران، أظهرت لي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الطلاب المكفوفون في تحقيق أحلامهم الأكاديمية. رغم رغبته القوية في تحضير أطروحته للدكتوراه، واجه تحديات كبيرة بسبب نقص المراجع المتاحة بلغة برايل، واضطر إلى الانتظار ست سنوات لتحقيق حلمه. الصعوبات لا تقتصر على نقص الكتب، بل تشمل أيضًا الاعتماد على الآخرين لقراءة المراجع، كتابة الملاحظات، وتنسيق المذكرة. التكاليف المالية المطلوبة للتنقل بين المكتبات، تحويل الملاحظات إلى نصوص، والطباعة تتجاوز قدرة المنحة الدراسية. هذا يثير تساؤلات حول كيفية تحقيق الطالب المكفوف استقلاليته الدراسية في ظل هذه التحديات، ومن سيتحمل تكاليف الدعم والمرافقين.
الأمر لا يتعلق بالمكفوف فحسب، فأثناء إشرافي على تدريب طالبات في مادة الإعلام الآلي، جاءتنا والدة كريمة، الطفلة كانت من الصم البكم الذين تتوقف دراستهم عند الرابعة متوسط، بالمؤسسة الخاصة بالصم البكم ، تناشد الإدارة بإعطاء ابنتها فرصة لتعلم مهارات الكمبيوتر. قوبل طلبها بالرفض، طبعًا بحجة أن المادة تتطلب تركيزًا لا يمكن لمن لا يسمع اكتسابه. رأيت في عيني كريمة غضبًا وهزيمة، وتذكرت قصة بيار وتلميذه، وسألت نفسي: من الغبي هنا؟ من يحكم بعدم قدرة الآخرين على التعلم أم من يفتح لهم الأبواب؟ وحينها تدخلت وطلبت من الإدارة السماح لكريمة بالانضمام إلى الصف، وقبلت تحمل مسؤولية تعليمها. لحظة دخول كريمة الصف كان هنالك مزيجًا من الدهشة والفضول بالنسبة لبقية الطالبات، ورغم الشكوك في قدرتي بعدم إيصال المعلومة، فكرت في طريقة تجعلها تستوعب هذا الذي يبدو غريبًا وصعبًا تعلمه بالنسبة لمعظم الطالبات. وكانت لغة الإشارة من الذي تعلمته بطريقتي الخاصة والذي ساعدتني في إيصال المعلومة مع التركيز على التطبيق والكتابة، وكانت المفاجأة حين رأيت كريمة ذات يوم، تحاول أن تساعد زميلة لها بكل ثقة في أداء تطبيقها. ورحت أشجعها في ذلك وأطلب منها أن تنتقل بينهن لتحقق حلمها. رأيتها تتنقل بينهن وكأنها جسر بين المعرفة والتطبيق.
هذه التجربة أكدت لي أن التحديات يمكن أن تكون فرصًا متخفية، وأن الإصرار على التعليم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. فهي لم تكن تواجه عدم القدرة، بل نقص الدعم والفرص.
ما واجهته كريمة يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الصم والبكم في مسيرتهم التعليمية، حيث يفتقرون إلى الدعم من المجتمع، المؤسسات التعليمية، وحتى بعض الأسر. القليل منهم يكملون دراستهم، خصوصًا الفقراء الذين لا يملكون تكلفة الأدوات المساعدة. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر المؤسسات إلى معلمين مؤهلين للتعامل مع هذه الفئة، مما يؤدي إلى تهميشهم وعدم تحقيق طموحاتهم. الصم والبكم يشعرون بأنهم غير قادرين على تقديم قيمة للمجتمع، ليس لنقص قدراتهم، ولكن لغياب الدعم المناسب. لذلك، يجب على المؤسسات التعليمية أن تكون أكثر استعدادًا لتوفير بيئة شاملة، كما أن الأسر بحاجة لتشجيع أبنائها لإكمال دراستهم وتحقيق أحلامهم.
فاطمة، الطالبة المعوقة حركيًا، واجهت تجربة مؤثرة تعكس التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في التعليم. كان والدها يحملها يوميًا إلى الطابق الثاني في مؤسسة تعليمية خاصة بتعليم الإعلام الآلي، حيث لم تكن المؤسسة مجهزة بمصاعد أو ممرات مخصصة للكراسي المتحركة. والدها كان يغمره الحزن والتعب، خاصة بعد محاولة فاطمة اليائسة للانتحار وفقدانها الأمل في الحياة.
توجه الوالد إليَّ، كوني مكونة لمادة الإعلام الآلي في تلك المؤسسة التكوينية، باحثًا عن بصيص أمل يعيد لابنته الرغبة في الحياة. قَبِلْتُ فاطمة في صفي، مؤمنة بأن التعليم ليس مجرد وسيلة للمعرفة، بل جسر للأمل. في البداية، كانت فاطمة تحاول إخفاء ضعفها وسط نظرات الشفقة من زملائها، لكنها بمرور الوقت تأقلمت، وتحسنت في دراستها. بل تحولت إلى مساعدة لي في الدروس، تتنقل بين الطالبات بكرسيها المتحرك، وتشرح لهن ما تعلمته.
لكن مع وفاة والدها، توقفت أحلام فاطمة فجأة، حيث لم تعد عائلتها قادرة على تحمل تكاليف النقل، ما منعها من مواصلة تعليمها. تسلط القصة الضوء على الصعوبات الكبيرة التي يواجهها المعاقون حركيًا في التعليم، من غياب التجهيزات الأساسية إلى نقص الدعم المجتمعي، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى بيئة تعليمية شاملة وداعمة.
يجب أن ننظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة كأفراد كاملين ومتميزين بقدراتهم وأحلامهم، وليس كعبء على المجتمع. هم طاقات كامنة تحتاج للدعم والفرص للتألق. لذلك، ينبغي تجهيز المؤسسات بالمرافق الملائمة، وتقديم الدعم النفسي والمادي للأسر، بالإضافة إلى توعية الطلاب والمعلمين بقدرات زملائهم من ذوي الإعاقة، وتشجيعهم على التعاون والمشاركة. هذه الخطوات البسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص وتفتح أمامه آفاقًا جديدة كان يظنها مستحيلة.
استراتيجيات لتسهيل إدماج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الأكاديمية:
التهيئة المادية والبنية التحتية: تجهيز المؤسسات التعليمية بمرافق ملائمة مثل المصاعد، الممرات الواسعة، والأرصفة المنحدرة. توفير كتب بلغة برايل وبرمجيات قراءة النصوص للمكفوفين، وأجهزة الترجمة الفورية للصم والبكم.
.التدريب والتوعية: تدريب وتكوين الأساتذة والمعلمين والإداريين على كيفية تقديم الدعم المناسب للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. تعزيز التوعية بأهمية دمجهم في البيئة الأكاديمية.مع إمكانية دمج الأقسام ضمن
الدعم الأكاديمي والشخصي: توفير دروس فردية، تقييمات معدلة، ودعم نفسي واجتماعي لضمان اندماج الطلاب وثقتهم بأنفسهم،
التعاون مع الأسر والمجتمع: إشراك الأسر في خطة التعليم وتقديم الدعم المناسب، وتشجيع المجتمع على تنظيم برامج توعوية وتقديم دعم مادي ومعنوي.
تكييف المناهج والاختبارات: تعديل المناهج لتتناسب مع احتياجات الطلاب، واستخدام أساليب تعليمية متنوعة كالبصرية والسمعية، وتقديم اختبارات معدلة.
التكنولوجيا المساعدة: استخدام برامج تحويل النصوص إلى كلام، والتطبيقات التعليمية لدعم عملية التعلم.
التوجيه المهني: تقديم برامج توجيه مهني تساعد الطلاب في تخطيط مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
تعلم لغة برايل ولغة الإشارة: يجب على المجتمع تعلم لغة برايل لتسهيل التواصل مع المكفوفين، ولغة الإشارة للتواصل مع الصم والبكم، مما يعزز من إدماجهم في المجتمع ويسهل التواصل والدعم
دعوة للتغيير
ما ينبغي أن نفعله هو أن نرى الأشخاص ذوي الإعاقة كأفراد كاملين ومتميزين، بعيدًا عن التصنيفات التقليدية والعقبات التي يفرضها المجتمع. لهم قدراتهم وأحلامهم، وليسوا عبئًا، بل هم طاقات مكنونة تحتاج فقط لمن يكتشفها ويساعدها على التفتح. أيضًا يجب التفكير في تجهيز المؤسسات بالمرافق الملائمة، وتقديم الدعم النفسي والمادي للأسر، والأهم من ذلك، توعية الطلاب والمعلمين بقدرات زملائهم ذوي الإعاقة، وتشجيعهم على التعاون والمشاركة. هذه الخطوات البسيطة يمكن أن تغير حياة شخص، وتفتح أمامه آفاقًا جديدة كان يظنها مستحيلة.
تُعد نصائح الشخصيات البارزة مثل ستيفن هوكينغ وسوزان روبنسون وستيلا يونغ ملهمة في تقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة. فمثلاً، شدد هوكينغ على ضرورة التركيز على القدرات المتاحة بدلاً من التركيز على الإعاقات، بينما دعت روبنسون إلى تعزيز القدرات الذاتية. في الوقت ذاته، رفضت يونغ النظرة التقليدية التي تجعل من ذوي الاحتياجات مجرد “مصدر إلهام” بسبب إعاقاتهم.
هؤلاء الأفراد، سواءً علمونا في الجامعات أو التقينا بهم في حياتنا اليومية، كانوا لنا قدوة في الاجتهاد والعمل. تستمر إنجازاتهم في إلهامنا، حيث أثبتوا أنهم قوة محركة للتغيير ومبدعون في شتى الميادين.
في الجزائر، تقدم قصص النجاح، مثل الأستاذ محمد لحوالي رئيس رابطة المكفوفين على المستوى الوطني، لم يدع التنمّر الذي تعرض له في صغره يقف حاجزًا أمام طموحه. بل جعل من تلك التجارب دافعاً ليصبح أحد أبرز الشخصيات في مجال حقوق المكفوفين في الجزائر، حيث حصل على شهادتي ليسانس في الاقتصاد والحقوق، وشق طريقه ليصبح محامياً ومدافعاً شرساً عن حقوق المكفوفين. نجاحات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الرياضة وغيرها من المجالات تدعونا لتحسين السياسات والبرامج الداعمة لهم. على الرغم من إنجازاتهم البارزة، فإن نقص الدعم والإمكانيات لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا. من خلال تسليط الضوء على قصص هؤلاء الأبطال، نرى أنهم ليسوا مجرد أفراد يواجهون صعوبات، بل هم مصادر إلهام وقوة. تجربتنا معهم تُظهر أن كل تحدٍ هو فرصة، وكل إعاقة يمكن أن تكون منبعًا لقوة جديدة.
العبرة من التجربة
تجربتي في محاكاة هؤلاء الذين ندعوهم بذوي الاحتياجات الخاصة تظهر أن مثل هذه الطاقات تحتاج لمن يكتشفها ويساعدها على النمو. لتقديم دعم حقيقي، علينا التركيز على تحفيزهم ليصبحوا مبتكرين وقادة في مجالهم، بدلاً من الاكتفاء بالتقييمات التقليدية. التعليم يجب أن يكون عملية شاملة تهدف إلى بناء إنسان واعٍ ومفكر قادر على مواجهة تحديات المستقبل. والتركيز على النوعية في التعليم وتعزيز حب العلم والفهم العميق للمحتوى الدراسي يجب أن يكون هو السبيل لتحقيق ذلك، مما يسهم في بناء جيل قادر على النهوض بنفسه وبمستقبل الوطن، مثل هؤلا الطلبة الذين ينعتون إليهم بالمعوقين ليسوا إلا أناس في أمس الحاجة لأن يتعلموا بحرية تجعلهم يندمجون مع المجتمع ، دعونا ننظر إليهم بغض النظر عن كل المشاكل التي تعيق تجاوبنا معهم، دعونا نحترم طريقتهم في الأكل ، والتنقل ، والعيش في وسط المجموعة دعونا نتغير فنحن لسنا معلمين ولكن معهم سنظل نتعلم.
المراجع:
• عماد أبو الفتوح، خارقون وليسوا معاقين.. نماذج مذهلة لأشخاص تغلبوا على الإعاقة، مقال. 18/7/2018
• لكحل محمد، أتحدى بالأمل و أصل بالعمل، مقال. 29/07/2024
• قاريل جون بيير، 2020، بين العطف والصرامة من أجل تعليم مدمج. مجلة “تعليم، صحة ومجتمع”
• كمال بوشنتوف، مجلة انسانيات، الإعاقة والتعليم، واقع وتحديات
• جمعية SARP، أبحاث متنوعة
• الدكتور بوشيخي شيخ أستاذ تاريخ محاضر بجامعة العلوم الإنسانية
1 thought on “التعلم بحرية: دعوة لإعادة تقييم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة”
لقد سبق لي وتعاملت مع فئة الصم البكم في احدى الجمعيات وحقا ان هذه الفئة تتمتع بذكاء فائق سبحان الله وهو مايسمح لهم بدخول جميع المجالات فقط مايحتاجونه هو الدعم والمساعدة على الاندماج
شكرا على هذه الالتفاتة بالحديث عن هذه الفئة .