لا شك أن جائحة كوفيد-19 قد أثرت على جميع جوانب حياتنا. ومن سلبياتها أن الاقتصاد العالمي تضرر بشدة. وفي الوقت نفسه، فإن إحدى إيجابياتها على مستوى العالم هي أن البيئة على سبيل المثال قد تحسنت نتيجة لانخفاض الانبعاثات الضارة. . في الجزائر، كان أحد الجوانب الإيجابية أن العديد من مؤسسات التعليم العالي قد لجأت إلى أساليب التعليم الافتراضي لأول مرة، حيث كان التعلم عن بعد هو المورد الوحيد المتبقي لإنقاذ العام الدراسي. هذه نتيجة ممتازة بالنظر إلى حقيقة أن هذه الطريقة الحديثة في التعليم قد تم إهمالها حتى وقت قريب. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هذه الخطوة كانت متسرعة وينبغي إلى وضعها في سياقها.
في الظروف العادية، يعتمد التدريس الحديث على نهج متكامل يجمع بين الميزات القائمة على الويب لمنصات بيئة التعلم الافتراضية (VLE)، والتفاعل التقليدي وجهًا لوجه بين الطلاب وميسري التعلم. الجزءان متكاملان ويهدفان إلى تقديم تجربة تعليمية كاملة للطلاب. في الجزائر، لجأ عدد قليل جدًا من مؤسسات التعليم العالي إلى استخدام أدوات التعلم الافتراضية. في هذه المؤسسات وقبل فترة طويلة من تفشي جائحة كوفيد-19، كان الموظفون والطلاب يستخدمون منصات التعلم الافتراضي. وبالتالي، عندما اضطرت المؤسسات التعليمية إلى الإغلاق بسبب الجائحة، كانت هذه المؤسسات جاهزة لمواصلة العام الدراسي باستخدام وضع التعلم عن بعد. لكن المؤسسات العليا الجاهزة في الجزائر كانت قليلة جدا واضطرت الغالبية العظمى منها إلى التكيف بسرعة مع الوضع الجديد ولا تزال تواجه صعوبات.
الأهداف
يوفر مشروع التعلم الإلكتروني التابع لـ INAS مساحة لتبادل المعرفة والخبرات لتسهيل التحول الرقمي لقطاع التعليم العالي نحو استخدام أساليب التعلم الحديثة. يتمثل الهدف النهائي في الارتقاء بالتعليم العالي في الجزائر ليتماشى مع المؤسسات التعليمية ذات المستوى العالمي. ويعتبر الأكاديميون في الجزائر عنصرا أساسيا في قيادة هذا التغيير.
الفرص
كفاءات عالية ومتميزة من أكاديميين وعلماء وأطباء ومهندسين ينشطون داخل الجزائر وخارجها؛ مستوى عال من الوعي؛ شركات وطنية وخاصة كبيرة لتدريب الخريجين والتدريب الداخلي وكذلك مصادر المشاريع البحثية؛ تحتل الجزائر موقعا استراتيجيا بالنسبة للدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة وكندا مع وجود عدد كبير من الجالية الجزائرية الناجحة، الخ…
المخرجات
أولاً، يتم من خلال هذا المشروع تقديم الدعم العاجل لموظفي وطلاب مؤسسات التعليم العالي من خلال توفير التراخيص المهنية لـ Google Classroom، على سبيل المثال. كما تم تنظيم ندوات عبر الإنترنت لتبادل المعرفة والخبرات. على المدى الطويل، سيتم تنفيذ خطة مشروع ومراجعات مرحلية طوال فترة المشروع لتسهيل التحول الرقمي السلس. ويشمل ذلك تحليلاً لأساليب التعلم الحالية والحواجز الثقافية ونقص المرافق. سيتعامل المشروع مع الجوانب التقنية والفلسفية للتعلم الإلكتروني، وسيقترح حلولاً لتسريع العملية الانتقالية.

تطوير الحلول
- تعريف المشكلة: لجأت العديد من مؤسسات التعليم العالي إلى أساليب التعليم الافتراضي لأول مرة، حيث كان التعلم عن بعد هو المورد الوحيد المتبقي لإنقاذ العام الدراسي. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هذه الخطوة كانت متسرعة. في الواقع، لم يسبق للعديد من الموظفين والطلاب استخدام هذه الأساليب من قبل. في الظروف العادية، يعتمد التدريس الحديث على نهج متكامل يجمع بين الميزات القائمة على الويب لمنصات بيئة التعلم الافتراضية (VLE) القائمة على الويب، والتفاعل التقليدي وجهًا لوجه بين الطلاب وميسري التعلم. ولكن أثناء خلال الجائحة، انتقلت مؤسسات التعليم العالي مباشرة إلى التعلم عن بعد وهو ما لا يتماشى مع أساليب التدريس الحديثة.
- تحليل الفجوة: لفهم الوضع الحالي لقطاع التعليم العالي، من المهم مراجعة طرق التدريس الحالية والمرافق المتاحة ومدى استعداد الأكاديميين والطلاب لتبني نهج التعلم الافتراضي. ولتوفير حلول عملية، من المهم أيضًا فهم التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي للسماح باتباع أفضل نهج لتحسين الوضع.
- الفرص: لا شك في أن التعليم العالي هو أحد أقوى الاستثمارات في مستقبل الأمة. وإن اغتنام فرصة أساليب التعلم الحديثة جنبًا إلى جنب مع التطلعات العالية للمجتمع الأكاديمي من شأنه أن يؤدي بالتأكيد إلى تحسين المعايير الأكاديمية في الجزائر. ولكن لتحقيق ذلك، من الضروري أن نفهم التحديات بوضوح. هذه التحديات في الجزائر ليست بالقليلة ويمكن تلخيصها في:
أ. انعدام استراتيجية تنمية في قطاع التعليم العالي
ب. – غياب آليات التفعيل الحقيقي لمنشآت البنية التحتية مثل المختبرات والمنصات التكنولوجية
ج. – غياب آليات لتفعيل التواصل بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي
د. ضعف استغلال الموارد البشرية والمادية
ه. هشاشة قطاع الصناعة
سيسعى مشروع التعلم الإلكتروني إلى:
إطار العمل
مواصلة توفير إطار عمل لتبادل الأفكار والخبرات
Google Classroom
مواصلة توفير خدمة Google Classroom للأكاديميين الجامعيين
المساعدة البيداغوجية
تقديم المساعدة في الجوانب التقنية والبيداغوجية لتسهيل التحول الرقمي
التقييم
تقييم التقدم بشكل مستمر، وتحديد التحديات واقتراح الحلول المحتملة