علوم الأرض والطاقة الجيولوجية
يتفق الخبراء في قطاع النفط والغاز على أن حقبة ‘الإنتاج السهل للنفط’ التقليدية قد انتهى، وأن معظم حقول النفط القابلة للإنتاج معروفة بالفعل، وأن العالم مقبل على دخول حقبة جديدة من إنتاج الطاقة الأحفورية والتي تتطلب تطبيق تكنولوجيا جديدة للحفاظ على إنتاج مستمر.
إن ‘حقل النفط الرقمي’ هو مفهوم يجمع بين إدارة العمليات التجارية والتقنيات الرقمية لأتمتة سير الأعمال، وذلك من أجل رفع الإنتاجية إلى أقصى حد، وخفض التكاليف والحد من المخاطر المرتبطة بعمليات النفط والغاز.
أصبحت البيانات الضخمة، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية، والعديد من التقنيات الحديثة الأخرى هي القاعدة الجديدة بإعادة تشكيلها لطريقة العمل في هذه الصناعة.
الأهداف
تزويد طلاب الجامعات والمهنيين الشباب بالخلفية اللازمة حول استخدام التقنيات الحديثة في قطاع النفط والغاز ومساعدتهم على الازدهار في ظل التحولات الجارية.
تثقيف جيل الشباب حول كيفية العيش في منطقة نشطة زلزاليا ورفع مستوى الوعي لدى الجمهور العام من خلال ندوات ومؤتمرات عبر الإنترنت يقدمها متخصصون في الزلازل.
مقترح مشروع جماعي حول علوم الأرض
المشروع 1: تطورات في مجال الطاقة الجيولوجية والطاقة المتجددة
يشمل مصطلح “الطاقة الجيولوجية” جميع أشكال الطاقة المستمدة من الأرض، بما في ذلك الوقود الأحفوري، والموارد المعدنية، وهيدرات الميثان، والطاقة الحرارية الجوفية، بالإضافة إلى التقنيات التي تتفاعل مع باطن الأرض كتقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS).
لم يعد الاعتماد على الطاقات الأحفورية التقليدية وحدها مستداما للمستقبل. في الواقع، يتفق الخبراء في قطاع النفط والغاز على أن حقبة ‘الإنتاج السهل للنفط’ الكلاسيكية قد انتهت. فمعظم حقول النفط القابلة للإنتاج معروفة بالفعل، وتدخل الصناعة ما قد يكون الحقبة الأخيرة لإنتاج الطاقة الأحفورية، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الرقمية لزيادة إنتاج الهيدروكربون إلى أقصى حد. إضافة إلى ذلك، يشهد العالم تحولا غير مسبوق نحو مصادر طاقة جيولوجية أنظف وأكثر استدامة، في جهد مشترك للحد من البصمة الكربونية العالمية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تواجه الجزائر باعتبارها منتجا رائدا للطاقة تحديا في مواكبة التحولات الرقمية في الصناعة والانتقال العالمي للطاقة، وذلك من خلال القوى العاملة وتحفيز شبابها المحلي.
يهدف هذا المشروع إلى تزويد طلاب الجامعات، وكذلك المهنيين الشباب، بالخلفية والأدوات التقنية اللازمة لفهم التقنيات الجديدة المستخدمة في قطاع الطاقة. سيساعد ذلك علماء الجيولوجيا المستقبليين على النجاح في مواجهة التحديات المستمرة التي تواجه سوق الطاقة المتطور، ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية وضمان مكانة رائدة للجزائر في المستقبل.
المشروع 2: التخفيف من مخاطر الزلازل
يقع شمال الجزائر بين حدود الصفائح التكتونية الأفريقية والصفائح التكتونية الأوراسية، مما جعله عرضة للعديد من الزلازل الكبرى عبر التاريخ. تصادف المناطق الأكثر خطورة احتوائها على أعلى كثافة سكانية، مما يزيد من أهمية المخاطر على السكان المحليين. آخر زلزال كبير ضرب الجزائر كان زلزال بومرداس عام 2003 منذ ما يقرب من 20 عامًا، مخلفًا خسائر بشرية هائلة وأضرارا هيكلية كبيرة، وخوفًا كبيرًا بين السكان. إن الجيل الأصغر من الجزائريين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا لم يختبر مطلقًا أو بالكاد يستطيع فهم كل الصدمات الناجمة عن الزلازل على الرغم من عيشهم في منطقة نشطة تكتونيا. لذلك، ينبغي بذل جهد كبير في علم الزلازل الاجتماعية، ومن واجب علماء الزلازل رفع مستوى الوعي لدى جيل الشباب حول المخاطر المرتبطة بالزلازل.
يهدف هذا المشروع إلى تثقيف جيل الشباب حول كيفية العيش في منطقة نشطة زلزاليًا ورفع مستوى الوعي العام من خلال ندوات ومؤتمرات عبر الإنترنت يقدمها متخصصون في الزلازل.